خُذْ طلَّةً أخرى وهبنيَ طلةْ |
كي لا أموتَ.. ولا أرى رامَ الله |
قلبي كما قال المسيحُ لمريمٍ |
وكما لمريمَ.. حَنَّ جذعُ النخلَةْ |
فلاحُ هذي الأرضِ.. عمري حنطتي |
وبَذرتُ أكثرهُ.. حصدتُ أقلَّهْ |
ستون موتاً بي وبعدُ مراهقٌ |
شَيِّبْ سِوايَ.. فها دموعيَ طفلةْ |
أنا وابن جنبيْ شاعرانِ إذا بكى |
فينا الشتاء.. أضلَّني.. وأضلَّهْ |
مطرُ المجانينِ.. الصبايا .. ضحكةٌ |
سكرى الدلالِ.. وخصلةٌ مُبْتلّةْ |
وسُرىً بليلٍ ما تنهُّدُ قُبلَةٍ! |
من بازغٍ.. شَبِقِ الحنان.. مُدَلَّهْ |
قَدَّ القميصَ أمام شهوةِ غيمةٍ |
واختار عُريَ العاشقينَ.. مَظلّةْ |
في شارع الدنيا انكسرت غمامةً |
سمراءَ.. تبتزُّ العذابَ لعلَّهْ |
عُتباكَ يا وجعَ الخيالِ.. براءتي |
ظنَّتْ مراهقةَ السؤالِ.. أدِلّةْ |
في القلبِ تندلعُ القصيدةُ بغتةً |
ويهُبُّ نَعناعٌ.. وتَلثغُ نحلةْ |
يَقتادُ ضوءٌ ما جناحَ فراشةٍ |
من غصن زيتون وراء التلّةْ |
مطرٌ على الأقصى.. الدموع سلالمٌ |
نحو السما.. والله يُمدِدُ حبلَهْ |
خُذني لأندلسِ الغيابِ.. فربّما |
تعبَ الحصانُ.. وتلك آخرُ صهلةْ |
لا أحمل الزيتونَ.. في المنفى معي |
وشراءُ زيتِ المُترفينَ.. مَذَلَّةْ |
أُعطي الشتاتَ هُويَّتينِ.. وبسمةً |
وليَ الدموعُ.. الحزنُ يعرفُ أهلَهْ |
رَجْعُ الكمانِ.. أخو المكانِ.. وأختُه |
وأنا على مرمى الحنينِ.. مُوَلّهْ |
للهِيلِ بوصلةُ الحنان.. وتائهٌ |
تَكفيهِ قَهوةُ أمِّهِ.. لتدُلَّهْ |
هذا العشاءُ العائليُّ.. مُؤجَّلٌ د |
هرينِ.. جوعُ الغائبين تألَّهْ |
القلبُ غِمدُ الذكرياتِ.. مَنِ الذي |
أفضى لسيفٍ في الضلوعِ.. وسَلّهْ.. ؟! |
كنْ أنتَ.. صوتُ الأمَّهاتِ.. مُمزّقاً |
بالدمع.. أشرَفُ مِن نشيدِ الدولةْ |
وقميصُ أرملةِ الشجاعِ.. مُخضَّباً |
بالشوقِ.. يُرعِبُ رايةً مُحتلّةْ |
لدماءِ طفلٍ في شوارع غزَّةٍ |
أَقِمِ الصلاةَ.. فكلُّ طفلٍ قِبلةْ |
كُنّا نحبُّك قاسياً وتحبُّنا جرحى |
يُضمِّدنا الحنانُ.. بجملةْ |
نحن اقترحنا الأبجديةَ.. بلسماً |
فلِمَ انذبحتَ.. أمامَ حرفِ العلةْ..؟ |
نَمْ في سرير الشعرِ نومَ فراشةٍ |
قاسٍ هواك.. ولو رماكَ بقُبلةْ |
سيُحبُّنا بعد السلامِ عدوُّنا |
برصاصتين.. ووردتين.. فقلْ لَهْ: |
أنتَ ابنُ عمِّ الآخرينَ.. وربَّما |
كنتَ ابنَ عمي قبلَ ألفِ جِبِلّةْ |
ولربّما بعدَ السفينةِ.. لم يكن |
نوحٌ أباً يَعْرَى ويَلعنُ نسلَهْ |
أَأحبَّ إبراهيمُ مصرَ ..؟ وهل بكى |
قمرَ العراقِ ..؟ وهل رأى رامَ الله .. ؟ |
من أنتَ.. من يعقوبَ .. ؟ كيف كَذبْتَهُ |
وصَدَقتَ ذئباً فيكَ.. يَغدرُ نَجْلهْ ؟ |
كيف انتزعتَ.. قميصَ حبِّكَ عن دمي |
في جبِّ يوسفَ .. والقميصُ الرحلةْ؟ |
هل بعتَهُ في الريحِ.. ذاتَ خيانةٍ.. ؟ |
وهلِ اكتفيت من الجمالِ.. بعُمْلةْ.. ؟ |
لي من سليمانَ الحكيمِ مروءةٌ |
في قوةٍ ليست تُسيءُ لنملَةْ |
ومحمّدٌ كلٌّ .. وحبٌّ كلٌّ .. |
فإذا كرهتَ .. خسِرتَ حبَّك كلَّهْ |
الخوفُ يابنَ. الخوفِ لحنٌ ناقصٌ |
في الضوءِ.. لونُ قصيدةٍ مختلّةْ |
أقوى انتصاراتِ الحديدِ.. هزيمةٌ |
والبندقيّةُ مومسٌ مُنحلّةْ |
إذهبْ لخوفكَ فيك.. وحـــدَك |
عارياً مِنْ أيِّما كِبْرٍ وأيَّةِ ذِلّةْ |
يمضي الرمادُ.. إلى الرمادِ.. ودائماً |
قمرٌ يُضئُ.. ونحنُ بِضعُ أهلّةْ |
فاسمعْ عدوَّك فيكَ.. واسمعْ آدماً.. |
لترى .. تريدُ عناقَهُ.. أمْ قتلَهْ.. |
تعليقات
إرسال تعليق